تحولات كبيرة في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة
تحولات سوق الانتقالات خلال السنوات الماضية برزت بشكل ملفت في الفترات الأخيرة، مما يعكس تغييرات جوهرية في كيفية التعامل مع الصفقات الرياضية، حيث أصبحت الأندية تأخذ بعين الاعتبار إيراداتها وقدرتها المالية، مما يعكس تفكيرًا أكثر استراتيجية في اتخاذ القرارات المالية، وهو ما يبدد فكرة إنفاق الأموال دون حساب.
الدراسة التي أجراها Football Benchmark كشفت أن الأندية بدأت في موازنة الصفقات مع إيراداتها وقيمة اللاعبين السوقية، مما يزيد من الاستدامة المالية في الرياضة، حيث كانت الصفقات في الماضي تتم دون مراعاة حقيقية للموازنة المالية، مما أدى للتغييرات في كيفية النظر للمسألة المالية في عالم كرة القدم.
الكثير من الأندية أصبحت تحت ضغط الرقابة المالية وقانون اللعب المالي النظيف، والذي ساهم في تغيير المنظومة بشكل عام، مما جعل الأندية تفكر مرتين قبل القيام بصفقات مكلفة، الأمر الذي أدى إلى رفع الوعي حول المخاطر المالية المرتبطة بكسر الأرقام القياسية في سوق الانتقالات، مما يشير إلى تحول واضح في سياسات الإنفاق.
على سبيل المثال، صفقة انتقال فلوريان فيرتز إلى ليفربول تُعد نموذجًا مهمًا، حيث شكلت 17% من إيرادات النادي، بينما كانت صفقة مبابي إلى باريس سان جيرمان في 2018 تُشكل 34% منها، مما يدل على ضرورة التوازن والاستدامة في إدارة الصفقات خلال الفترات المقبلة التي قد تتبعها تحولات جديدة في السوق.
في هذا السياق، يجب أن نذكر القيمة التاريخية لصفقة خافيير باستوري، حيث شكلت نسبة 42% من إيرادات باريس سان جيرمان عند انتقاله، مما يؤكد تأثير الصفقات الكبيرة على الوضع المالي للأندية وبالتالي ضرورة مراجعة الاستراتيجيات المتبعة لتحقيق النجاح في عالم سريع التغير.